مذكرات اميره الجزء الاول

فى قصر الاميره

عندما يسدل الليل ستائره يصبح جسدها كلوح من الثلج البارد وترتعش اطرافها
تظل وحيده تناجى القمر الساهر تعتقد انه يسمعها ويسمع خفقان قلبها تبكى
وتبكى وتشعر بان كل شىء حولها ياتى ويذهب وهى كالجبال ساكنه ياتى العام ويليه العام ويتغير كل شىء ماعاداها ...
تحاور كل شىء حولها حتى الزهره التى زرعتها اول امس تحاكيها وتفيض بدموعها عليها تسقيها وترويها لعلها تهدىء من روعها تحكى للقمر مااهمها
ستذهب عما قريب الى مدن مثل الكتب التى تقرئها وتعيش فيها مدن الاحلام
سيعم الهدوء والسكينه وتبحر هى فى وسط الامواج الثائره التى ستهدء سرعان ماتلمسها باطراف اصابعها فهى حقا اميره رائعه الجمال تزوب حبيبات الثلج من رقه لمستها وتنطفىء النار بمجرد ان تنظر لها....
اليوم هو اليوم المنتظر حيث غاب القمر ووقفت العصافير تغرد على انغام صوتها العذب كسيمفونيه المطر والاميره الجميله جالسه امام مراتها تمشط خصلات الذهب عفوا تمشط شعرها الرائع كاشعه الشمس يالجمالها وروعه رقتها وهى تبتسم للمراه تكاد تغار من جمالها وحسنها الفتان .....
يالسرعه عقارب الساعه قد اتى حبيبها بانتظارها الان امام المنزل لياخذها الى بلاد ماوراء ...وراء ماذا وراء النهر ........ لا لا فقصت الاميره الجميله ليست كمثيلها من باقى القصص فهى قصه راقيه وفريده من نوعها
ارتدت الاميره الحسناء ثوبها الانيق وفى خطوات ثابته لكنها واسعه تذهب الى باب القصر
ليرحب بها اميرها ويستقبلها الجموع فى حشد وتسفيق وابتسامات وورد ينال عليها من جميع الاتجاهات يالهى انه يومها الذى لطالما حلمت به دوما..
وفى ابتسامه خجل من الاميره يستقبلها الحبيب المتيم بها بانحاء وابتسامه وقبله على يديها ياله من يوم رائع تتمناه اى فتاه فى مقتبل عمرها ...
وبابتسامه خفيفه تودع الاميره الاهل وترحب بالحياه الجديده وتركب العربه بجانب حبيبها
فى خجل وتواضع انثوى رائع ويستاذن الامير الخيال ان ينصرف بهما الان ولتبدا الرحله
مع الاميره الذى اختاره قلبها وبنظره خجل يخططفها الامير من الاميره ويتبادلان الابتسامات واذا بالموكب يتوقف لان الحصان سقط بسهم قاتل فى عنقه يالهى انها فعله فاعل من ذا الذى تجرء على فعل هذا ونزل الامير والخيال والاميره تجلس بالداخل خائفه على حبيبها ماذا ياترى سيحدث لنا ونحن فى وسط الغابه هل سنجد من يساعدنا ام ستطيل جلستنا هنا واذا بصوت حاد يضحك ضحكه عنيفه الم اقل لك انها لى اتصر على اخذها منى
من الذى يتجرء على سلب ريكاردو شىء احبه ؟؟؟
تقشعر جسد الاميره كارولين عندما سمعت اسم ريكاردو..
وعادت بها الزكريات عندما كانت هى واختها الصغيره يلعبان فى حديقه منزلهما الصغير
واذا برجل اعرج طويل القامه يظهر على وجهه الغضب والكثير من الجروح اثار شىء حاد
وعندما صرختا اخذ يضحك ضحكاته المستهتره وذهب عنهم وهو يلوح لهم بيد مملوءه اللون الاسود كانه يعمل فى شىء يخص الفحم ......
افاقت الاميره من ذكرياتها على صوت صرخه اميرها الوسيم ديفيد...

ماذا ياترى حدث للامير ؟وهل ستقتل الاميره كارولين فى يوم عرسها ؟وماقصه هذا الرجل وعلاقته بالاميره؟
هذا ماسنعرفه فى الجزء الثانى من يوميات اميره